قصةالقارب العجيب
تحدى أحد الملحدين- الذين لايؤمنون بالله- علماء المسلمين في أحد البلاد، فاختارواأذكاهم ليرد عليه،
وحددوا لذلك موعدا.وفي الموعد المحدد ترقب الجميع وصولالعالم، لكنه تأخر. فقال الملحد للحاضرين:
لقد هرب عالمكم وخاف، لأنه علمأني سأنتصر عليه، وأثبت لكم أن الكون ليس له إله !وأثناء كلامه
حضرالعالم المسلم واعتذر عن تأخره، تم قال: وأنا في الطريق إلى هنا، لم أجد قارباأعبر به النهر،
وانتظرت على الشاطئ، وفجأة ظهرت في النهر ألواح منالخشب، وتجمعت مع بعضها بسرعة ونظام حتى أصبحت قاربا، ثم اقترب
القارب مني، فركبته وجئت إليكم.فقال الملحد: إن هذا الرجل مجنون، فكيف يتجمع الخشب ويصبح قاربا دون أن يصنعه أحد،
وكيف يتحرك بدون وجود من يحركه؟!فتبسم العالم، وقال: فماذا تقول عننفسك وأنت تقول: إن هذا الكون العظيم الكبيربلا إله؟!
قصة المال الضائع
يروى أن رجلاً جاء إلى الإمامأبى حنيفة ذات ليلة، وقال له: يا إمام! منذ مدة طويلة دفنت مالاً في مكان ما،
ولكني نسيتهذا المكان، فهل تساعدني في حل هذه المشكلة؟فقال له الإمام: ليس هذا من عملالفقيه؛ حتى أجد لك حلاً.
ثم فكرلحظة وقال له: اذهب، فصلحتى يطلع الصبح، فإنك ستذكر مكان المال إن شاء الله تعالى.فذهبالرجل، وأخذ يصلي.
وفجأة، وبعد وقت قصير، وأثناء الصلاة، تذكر المكان الذي دفن المال فيه، فأسرع وذهب إليه وأحضره.
وفي الصباح جاء الرجل إلى الإمام أبى حنيفة ،وأخبره أنه عثر على المال، وشكره ،
ثم سأله: كيف عرفت أني سأتذكرمكان المال ؟! فقال الإمام: لأني علمت أن الشيطان لنيتركك تصلي ، وسيشغلك بتذكر المال عن صلاتك.
قصة الخليفة الحكيم
كان عمر بن عبد العزيز- رضيالله عنه- معروفا بالحكمة والرفق، وفي يوم من الأيام، دخلعليه أحد أبنائه،
وقال له:يا أبت! لماذا تتساهل في بعض الأمور؟! فوالله لو أني مكانك ما خشيت في الحقأحدا.فقال الخليفة لابنه:
لا تعجل يا بني؛فإن الله ذم الخمر في القرآن مرتين، وحرمها في المرة الثالثة،
وأناأخاف أن أحمل الناس على الحق جملة فيدفعوه (أي أخاف أن أجبرهم عليهمرة واحدة فيرفضوه)
فتكون فتنة.فانصرف الابن راضيا بعد أن اطمأن لحسن سياسة أبيه، وعلم أن موفق أبيه ليسعن ضعف، ولكنه نتيجة حسن فهمه لدينه.
قصة الرجل المجادل
في يوم من الأيام ، ذهب أحد المجادلين إلى الإمام الشافعي، وقال له:كيف يكون إبليس مخلوقا من النار،
ويعذبه الله بالنار؟!ففكرالإمام الشافعىقليلاً، ثم أحضر قطعة من الطينالجاف، وقذف بها الرجل،
فظهرت على وجههعلامات الألم والغضب. فقال له: هلأوجعتك؟قال: نعم، أوجعتني فقال الشافعي:
كيف تكون مخلوقا من الطينويوجعك الطين؟!فلم يرد الرجل وفهم ما قصده الإمام الشافعي،
وأدرك أن الشيطان كذلك: خلقه الله- تعالى- من نار، وسوف يعذبه بالنار..