بسم الله الرحمن الرحيم
سمعتها .. منها .... فقررت .. أن أنقلها لكم .. للعبرة
في يوم ما .. كانت هناك فتاة تحلم حلما بسيطا .. رومانسيا تعيش معه كل دقيقة من دقائق عمرها .. حلما يأن يأتي فارسا علي حصان أبيض يحمل وردة حمراء.. يحملها بعيدا .. إلي جزيرة خضراء ... أرضها .. فراشها.. وسماءها غطاءها.. وماءها شرابها.. وخضرتها .. زادها .. حلم بسيط يراود كل فتاة .. تريد أن تكون حبيبة ..وزوجة .. وأم ..
ومازال الحلم يروادها .. كل ماوضعت رأسها علي وسادتها.. وهي تحاول أن تسرق النوم ..لكي تلتقيه ...
إلي أن جاء يوما لم تدرى بأنه سيترك علامة فارقه في حياتها..جلست أمام جهازها .. وبدأت مسيرتها ... نحو المجهول.. بين شاشة أمامها ... ولوحة مفاتيح .. تتلاعب بها وبحروفها .. كيفما شاءت.....
وخلال تجوالها ..تعرفت عليه.. من خلال الماسنجر.. وتبدأ مسيرة التعارف بينهما .. أستطاع أن يلمس من خلال كلماتها بأن لها حلما بسيطا .. تريد أن تعيشه.. أستغل نقطة ضعفها(حلمها) وأفترش لها بساطا أخضر فيه الكثير والكثير من الأحلام الوردية والأمال الزهريه...
بعد مسيرة.. ليست بطويله أحبته..وثقت به سهل لها الطريق .. قال أنه أحبها .. وأنه يريدها زوجة.. وأما لابنائه.....وتقث به ..لانه سهل كل شئ أمامها ووضح لها كل شئ عن حياته مرة صادقا .. وأحيانا كثيرة كاذبا.....
و لانها. رأته ..زاد حبها له.. وترسخت صورته في حلمها .. ووجدانها..قال أنه يجب أن يراها
فأرسلت له صورتها ... أعجب بها..وقال لها أنها حلمه ..وأنها أجمل مارأت عيناه وأنها حلم العمر.. الذى ينتظره..ومرت الأيام وهي ترسخ حلمها به أكثر ويزيد يقينها به أكثر ... ولاتدرى أنها .. أصبحت سلعة مستهلكة ....؟؟؟
لانها ..لم تستطع أن تفتح له أبواب كان يريدها .......كانت تحاول أن تفرض أحترامها عليه...لانها تريد بيتا.. وحبيبا... وزوجا......
كانت صادقة وجادة في حبها ... في أحاسيسها.. ومشاعرها ... كانت صادقة في وعدها ...وكانت تستعد للقاء وتنسج له إلف وإلف قصة وقصة .. كيف سيكون.. وأين سيكون ؟؟؟؟
ولكن..... كان..لديه حسابات أخرى..غير ذلك .. لم يكن هناك صدق في المشاعر بل لم تكن هناك مشاعر أصلا...
فأوجد لها الأعذار التي لاتمكنه من الأتصال بها أأو التواجد معها عبر النت ....!!!!
وقال أنه يريد منها الدعاء...صدقته.. وأسرعت إلي ربها .. تدعوه .. بأن يفرج عنه
ويرزقه من غير حساب كانت في كل سجدة في صلاتها هو محور دعائها...
صدقت ما كذب هو فيه..
ومرت الأيام والشهور والحال كما هو عليه .. هو هناك... وهي هنا .. تنسج حلمها بكل خيوط الأمل البيضاء والحمراء .والخضراء .. وكانت تتفنن في نسجه...
هي تقترب ... وهو يبتعد... لم تجد أحدا تلجأ اليه ... الأ الله... سجدت لربها في الثلث الأخير من الليل.. ودعت الله بأن يلهمها الصواب .. وأن ينور بصيرتها لكي ترى الحق ... فتتبعه...
حقا دعت ربها في ساعه قال فيها عز وجل من يدعوني أستجب له ..وفعلا بفضل الله أستجاب الله لدعائها .. وألهمها الرشد..وأنار يصيرتها.. وبين لها حقيقة من قال أنه أحبها.. وأنه يريدها ..من كانت تظنه صادقا .... وهوكاذبا ... وهو مخادعا ... وماهو الأ ذئبا .. من ذئاب ... النت الجائعون
أذهلت ....صدمت ... بكت ...بكت ... مرضت ..والكل حائر مابها ..ماذا حدث لها ....؟؟؟؟
لا... أحد يعلم .. لا أحد يدرى بأن ..حلمها أنكسر ...قلبها طعن... مشاعرها .. أستغلت.. وأحاسيسها...أغتيلت....لا أحد يعلم...الأ الله سبحانه وتعالي ...علام الغيوب والخفايا....
قاومت المرض ..أستعانت بالله.... ووكلت أمرها إلي الله وهي ساجدة تصلي والدموع تملأ عيناها
حسبي الله ونعم الوكيل.....حسبي الله ونعم الوكيل
وأصبحت تردد بينها وبين نفسها ... ولاتحسبن الله غافلا عما يفعل الظالمون
وهكذا ..طوت صفحة سوداء من حياتها..وتعلمت بأن ليس كل مايلمع ذهبا
وأن الضربه التي لاتكسر الظهر تقويه...
لك أختي إقول .نصيحة ...ليكن لك درسا حذارى ...ثم حذارى.. من علاقات تبني ع المجهول
علاقات تستهلك .. منك أروع الأحاسيس وأصدقها.. تغتال حلمك وتكسره...
كوني يقظة ... ولاتغرنك .. الكلمات المعسوله.. والأسلوب ... الجميل
ماهي الأ وسائل للأيقاع .. بكن ... حذارى
اللهم فأشهد قد بلغت ....اللهم فأشهد
منتهى