قصيدة أمى يانبع الحنان

يا أمي يا نبع الحنان و الآمال

لا تمنعيني من أداء واجب لا تودعيني لحظة الرحال
سوف أعود إليك منتصر إنشاء الله برفقتي الأبطال
إن العزيز مهما كان وضعه لا يرضي حياة الهموم و الإذلال
و العبد يبقي عبداً دائما حتى يثور و تحطم الأغلال
إن الحرية و الكرامة ثروةا لا تباع و لا تشتري بالمال
إن رضاك و دعاكي بلسم يا أمي يشفي جراح الحر في القتال

يا أمي يا أمي يا أمي
يا نبع الحنان و الآمال

تعلمت منك العزة و العطا و روح العزاء و الصبر و النضال
إن مقامك يا أمي عاليا عند الله ذو الجلال و الكمال
أنت العزيزة أنت الحبيبة و أنتي القوية مصنع الرجال
تعلمت منك الجود و الكرم و حب وطني خشوعا و إجلال
كم شريف ضحي بروحه و دمه فوق صخورك سال

يا أمي يا أمي يا أمي
يا نبع الحنان و الآمال

لا تحزني يا أمي من غيابي حتى لو كان قد غيابي طال
أكون قد نلت هناك أ منيتي إن الشهادة هى أعظم المنال
تزفه الملائكة و الحور إلي حياة الخلد و الكمال
أهديك يا أمي باقة أزهار جمعتها من ساحة القتال
مروية بالدم و الأمطار وعبيرها يعطر التلال
ضميها إلي صدرك الحنون واسقيها بالدموع والابتهال
إن الألام تنسي مع الأيام و الصبر جميل يغير الأحوال
الموت عند الشريف مفضلا و لا حياة يحكمها أنذال
حكم الطاغوت مصيره منتهي بظلم إنهارت وأصبحت أطلال
نهاية الطاغوت مثل غارق يتشبت بأضعف الحبال
إن حياة الكبت و الوعود الكاذبة و الفتنه شعار الظلال
أربعون عاما و اثنتان عاشها شعبا آبي طيب الخصال
يا حصرتا ضاعت من أعمارنا ذكري مريرة ترددها أجيال
إن استعمار الأخ للأخ كارثة يصعب عليك حلًه في الحال
أمي الغريب استعماره ينتهي بالقوة و إرادة عزم الرجال

يا أمي يا أمي يا أمي
يا نبع الحنان و الآمال

أقدم عزائي لأمهات أبطالنا الذين سقطوا في ساحة القتال
من قلب دامِ و عيونً دامعة و نفس نقية تدعو بابتهال
رحمهم الله و أحسن قبولهم هو العزيز ذو الكمال و الجلال
السابع عشرة كان يوما مشرقا أذان فجره كانه من بلال
كان نهاية لعهد مظلم سبحان الله مغير الأحوال

منورين ع المرور