أسباب إحمرار العين كثيرة جداً و العين الحمراء تُسبب قلق للمُصاب, و يُمكن القول بأن مُعظم أمراض العيون يُمكن أن تُسبب
إحمرار العين, و لكن هُنا سنذكر بعض من الأسباب الشائعة:
1- البكتيريا.
2- الفيروسات ( الأكثر سبباً).
3- الحساسية.
4- جسم غريب في العين.
5- بقعة كيميائية في العين (سقوط مادة كيماوية في العين).
6- كون القناة الأنفية الدمعية غير مفتوحة بالكامل عند المواليد الجدد.
7- إرتفاع ضغط العين الحاد (الماء الأزرق )
8- إلتهاب القزحية
.
9- قرحة القرنية
و بما أن الرمد أكثر الأسباب حدوثاً, سوف نتناوله ببعض التفصيل!
تُصاب إحدى العينين أو كلتاهما بإحمرار وحكاك. و قد يُرافق ذلك رؤية ضبابية وحساسية تجاه الضوء. و يشعر المُصاب ببرغلة
في العين, أو يعاني من تصريف يتجمع في قشرة خلال الليل. و تُشكل هذه الأعراض علامة إصابة بكتيرية أو فيروسية تعرف
بالرمد. وتدعى هذه الحالة طبياً "إلتهاب الملتحمة" . وهي عبارة عن إلتهاب غشاء المُلتحمة الذي يبطن الجفون وجزءاً من مُقلة
العين. وبسبب الالتهاب ، يؤدي الرمد إلى تهيج العين إلا أنه لايؤذي البصر. ولكن من الأهمية بمكان تشخيص الحالة وعلاجها
باكراً لكونها سريعة العدوى. وفي بعض الأحيان ، من شأن الرمد أن يُوّلد مُضاعفات لدى المُصاب.
إن إلتهاب المُلتحمة الفيروسي و البكتيري شائعان لدى الأطفال كما يُصيبان البالغين أيضاً. و تعتبر هاتان الإصابتان شديدتي
العدوى.
و يُسبب الإلتهاب الفيروسي (الرمد الحُبيبي)
عادة تصريفاً مائياً (ليس بصديد)، بينما يسبب الإلتهاب البكتيري (الرمد الصديدي)
غالباً مادة صفراء مخضرة سميكة بكمية كبيرة.
أما إلتهاب المُلتحمة التحسسي (الرمد الربيعي)
، فهو يُصيب كلتا العينين، و يمثل إستجابة الجسم لمادة مُحسّسة، كاللقاح وغبار الطلع، وليس ناتجاً عن عدوى. ويُعاني المُصاب،
إضافة إلى الحكة الحادة و ذرف الدمع وإلتهاب العين ، من بعض الحكاك والأزيز في الصدر (الربو ) و التصريف المائي من
الأنف (حساسية الأنف ).
الأعراض:
1- إحمرار في عين واحدة أو كلتا العينين
2- حكة في عين واحدة أو كلتا العينين
3- تشوش في الرؤية و حساسية للضوء
4- الشعور بوجود رمل أو برغل في عين واحدة او كلتا العينين(الشعور بوجود جسم غريب في العين و لا تستطيع إزالته).
5- زيادة إفراز الدموع
6- إفرازات قشرية في عين واحدة أو كلتا العينين أثناء الليل.
عوامل الخطر:
****************
الرمد مُزعج حقاً لكنه لا يؤذي البصر ، وفي بعض الحالات قد يسبب تعقيدات في القرنية ، لذلك من الأفضل التشخيص والعلاج
المُبكر.
عيون المواليد الجدد مُعرضة للبكتريا أثناء الولادة، وهذا قد يؤدي إلى مشاكل خطيرة في الإبصار، لذلك تقوم جميع المُستشفيات
بتطبيق وقائي لجميع المواليد الجدد يتمثل بوضع مرهم المُضاد الحيوي مثل Erythromycin في العين.
العناية الذاتية:
1- ضع كمادة دافئة على العين المُصابة. بلل قماشة نظيفة غير مُنسّلة في الماء الدافيء ثم اعصرها وضعها على جفنك
المغمض بلطف.
2- غالباَ ما تنجح الكمادات الباردة في تخفيف إلتهاب المُلتحمة التحسسي، وقد يلجأ البعض إلى القطرات الغير موصوفة مثل
Naphcon-A أو Opcon-A.
الوقاية:
بما أن الرمد ينتشر بصورة سهلة وسريعة، فإن السلامة الصحية هي خير وسيلة للعلاج. بالتالي، من المفيد إتباع الخطوات التالية
إن ثبت وجود العدوى لديك أو لدى أحد أفراد العائلة:
1- الامتناع عن لمس العين.
2- غسل اليدين بإستمرار.
3- تغيير المناشف يومياً وعدم مشاركتها مع الغير.
4- ارتداء الثياب مرة واحدة قبل غسلها.
5- تغيير اغطية الوسائد و وجوه أو أكياس المخدات كل ليلة.
6- التخلص من مُستحضرات تجميل العين، وخاصة المُسكرة بعد عدة أشهر من إستعمالها.
7- عدم إستعمال مُستحضرات تجميل العين أو المناديل أو غيرها من الأغراض الشخصية الخاصة بالغير.
طريقة العلاج:
***************
1- يُستخدم المُضاد الحيوي في حالة الرمد البكتيري، وستشعر بتحسن بعد يوم أو يومين إذا إلتزمت بتعليمات الطبيب.
2- لا يُستخدم في الرمد الفيروسي أية مُضادات حيوية أو مراهم، و يمكنك أن تستعمل علاج دون وصفة طبية، ونذكر بأن
الفيروس يجب أن يأخذ مجراه، وقد تتدهور الأعراض في الأيام الثلاثة الأولى و يحصل الشفاء خلال أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع
من إصابتك بالفيروس.
3- في الرمد التحسسي، سيصف لك الطبيب قطرات عين عبارة عن مُضادات هستامين Antihistamine و مُخففات إحتقان و
بعض الحالات الشديدة يمكن أن تحتاج للكورتيزون أو مُضادات الإلتهاب الغير إستيرودية (كورتيزونية)
منقول للفائدة
