إليك ربي المشتكى..

إليك ربي المشتكى..



الحمدُ لله الذي افتتح بالحمد كتابه وجعله آخر دعاء أهل الجَنَّة؛ فقال جَلَّ ثناؤه: (وآخر دعواهم أَنِ الحمدُ لله ربِّ العالمين)،

والحمد له الذي جعل جنَّته الحسنى ورؤيته الزيادة؛ كما قال في محكم التنزيل: (للذين أحسنوا الحسنى وزيادة).

والصلاة والسلام على رسولِ ربِّ العالمين؛ محمد بن عبد الله عليه أفضلَ صلاةِ وتسليم،

وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين، وصحبه الغُرِّ الميامين، ومن تَبِعَهُم بإحسانٍ إلى يومِ الدينِ، أما بعد:

فهذه قصيدةٌ نَظِمتُها وكتبتُها وأسميتُها (إليك ربي المُشتكى)، فهاكموها و اقرأوها.

(وما توفيقيَ إلا بالله عليه توكلت وإليه أُنيب).



إليك ربي المشتكى..


أشكو إليك ربي سوء سريرتي***فطهِّرني وتُبْ عليَّ فإني مُجْرِمُ

واغفرْ لعبدٍ تابَ من فعل زلَّةٍ***فإنَّك أنت الذي تَجُودُ وتُكْرِمُ

ألا إنَّ نفسي كانت في الضلال وإنَّها***لترجو هدىً ورشاداً فأنت المُنْعِمُ

فامنن عَلَيَّ يا منَّانُ بتوبةٍ***واجْعَلِ الْخَيْرَ في نفسي لِأُقَاوِمُ

أُقَاوِمُ كلَّ هوىً قد كان ضَرَّني***وأُبْقِي سلاح إيماني الحُسَامُ الصارِمُ

مُهَنَّدٌ بَتَّارٌ مع الخيرِ مُكْرِماً***ولكلِ ما يُغضِبُ الرحمنَ يبقى المُقَاوِمُ

أزهد في دنيا لَعوبةٍ ملعونةٍ***وأَهُدُّها بطلاقٍ ثلاثٍ فَنِعْمَ الهادِمُ

هي الملعونة كما بها أخبر نبيُنا***سأجتنبها بِسِلمٍ وحِلمٍ للُقْيا المكارِمُ

مكارِمُ ربنا الرحمن يوم القيامةِ***جنَّاتُ عدْنٍ أَفُزْ بها فَنِعْمَ المَغَانِمُ

ورؤيةُ ربِّي أَسْمَى غايتي وزيادتي***فَجُدْ عَلَيَّ بها فهيَ أحلى المَخَاتِمُ

فصلِّ اللهمَّ على نورٍ أَتَانَا بِنُورِكَ***محمدٍ نبينا وآله قَدْرَ الغمائِمُ

ولك ربُّنا الكريمُ المحامدُ كُلُّها***قَدْرَ ما أنعمتَ فأنت المُسَلِّمُ



بقلم أَبي مُعَاذ العبيدي

للامانة ..منقول