ا
لإتحاد الدولي يتسلم ملف قطر 2022يقوم وفد يمثل لجنة ملف قطر 2022 برئاسة الشيخ محمد بن حمد بن خليفة آل ثاني بزيارة لمقر الإتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) اليوم الجمعة لتقديم كتاب الترشيح لاستضافة بطولة كأس العالم إلى جوزيف بلاتر رئيس الفيفا وأمينه العام جيروم فالكه.
ومن المنتظر أن يتسلم الفيفا في اليوم نفسه جميع ملفات الدول المتقدمة لتنظيم بطولتي كأس العالم في 2018 و2022.
وقد أحتوى كتاب الترشيح القطري بفصوله العشرين على تفاصيل ما ستتميز به أول بطولة كأس العالم تقام في الشرق الأوسط, حيث يسلط الضوء على خطط تشييد الملاعب الـ (12) المقترحة لإقامة المباريات عليها، والتي تم كشف النقاب عن خمسة منها خلال معرض "سبورت آكورد" الذي أقيم في دبي نهاية الشهر الماضي.
وستشهد هذه الملاعب إستخدام التقنيات المستدامة وأنظمة التبريد المستخدمة على أكمل وجه في الملاعب ومناطق التدريب ومناطق المتفرجين , حيث سيكون بمقدور اللاعبين والإداريين والجماهير التمتع ببيئة باردة ومكيفة في الهواء الطلق لا تتجاوز درجة حرارتها (27) درجة مئوية.
"لحظة تاريخية"وقال رئيس لجنة ملف قطر 2022 الشيخ محمد بن حمد بن خليفة آل ثاني: "إن تقديم كتاب الاستضافة في زيوريخ يمثل لحظة تاريخية بالنسبة لقطر وشعبها. وأنا لست هنا اليوم نيابة عن حكومة قطر وجميع المعنيين في كرة القدم القطرية فحسب ، وإنما لتمثيل حلم كل شاب وشابة في قطر ، والتعبير عن عاطفة رياضيينا وجماهيرنا الذين قدموا الدعم لملفنا منذ البداية ، وإظهار رغبة كل أسرة في منطقتنا تشاركنا الطموح بجلب نهائيات كأس العالم إلى الشعب القطري."
وأشار إلى أن كأس العالم في قطر سيكون كأس عالم جديد، ليستقطب شعوبا وثقافات مختلفة معا يوحدهم شغف كرة القدم وسيبعث كتاب الترشيح برسالة واضحة أن شعب قطر مستعد.
وتركز خطوات ملف قطر على إرث كرة القدم من خلال خططها بأستخدام التفاصيل الفنية لتقنيات التبريد، وتوفير إستاد تبلغ طاقته الاستيعابية (170) ألف متفرج، مع الإشارة إلى أن المناخ والموقع الجغرافي لم يعد يقف في طريق الدول التي كانت في السابق غير قادرة على استضافة البطولات الكبرى في أوقات معينة من السنة.
"ستكون كأس عالم مميزة"ومن جانبه صرح السيد حسن عبد الله الذوادي الرئيس التنفيذي للجنة ملف قطر 2022 بان نسخة قطر 2022 ستكون مميزة وفريدة بوجود ملاعب مذهلة ووسائل نقل شيدت بسلاسة مشيرا إلى أن كتاب الاستضافة يوضح إمكانات قطر لاستضافة كأس عالم فريدة تماما.
وسيكون من شأنها تمكين المشجعين لمشاهدة أكثر من مباراة في اليوم الواحد ولا يوجد ملعب يتطلب منك الذهاب إليه في فترة زمنية تزيد على ساعة عن طريق وسائل النقل العام.
كما سيكون بإمكان المشجعين البقاء في السكن نفسه طوال البطولة، مما يوفر عليهم الوقت والمال.
وبحلول عام 2022، سيكون لقطر ما يربو على 110 ألف غرفة فندقية ونحو 90 ألف شقة تم تأمينها للاستخدام خلال نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2022.
وأضاف الذوادي أن الشرق الأوسط، مع سكانه الذي من المتوقع أن يرتفع عدده إلى أكثر من 400 مليون شخص في العقد القادم، سيقدم للفيفا وأسرة كرة القدم فرصة غير مسبوقة لتطوير اللعبة وقاعدتها التجارية في المنطقة المعروفة بعشقها لكرة القدم.
دعم محلي وعربىويحظى الملف القطري بدعم قوي من الحكومة القطرية من خلال ارتباطه الوثيق بالرؤية الوطنية لعام 2030 والتي حددها سمو أمير دولة قطر، حيث ستشهد نظم النقل في البلاد ثورة حقيقية بفضل تشييد مطار الدوحة الدولي الجديد وإقامة شبكة المترو الجديدة التي تربط بين جميع الملاعب ألاثني عشرة.
كما حظي الملف بدعم ملموس في جميع أنحاء الشرق الأوسط، وهو ما تجلى مطلع أبريل الماضي في بيروت عشية انعقاد اجتماعات وزراء الشباب والرياضة العرب، حيث أكد الوزراء دعمهم لخطط قطر الطموحة لإقامة نهائيات كأس العالم وجلبها إلى المنطقة لأول مرة في تاريخ البطولة .
والى جانب ذلك , أعرب الاتحاد العربي لكرة القدم وبالإجماع عن دعمه ملف قطر 2022 خلال المؤتمر الذي عقد في جدة نهاية نيسان/أبريل الماضي.
المصدر: الجزيرة الرياضيةارسل هذا الموضوع الى صديق